رحلتَ إلى الجنـانِ أبا محمَّـدْ ** وحيَّـاك الإلهُ بهـا وأسعَـدْ
وآجَرَنــا وأخلَفَنَا دعــاةً ** تَعَهَّدُ ذلك الصـرحَ المهـدَّدْ
عِشا الثلاثاءِ موعدُنا ولكنْ ** أرى حُلُمي بلقيـاكم تبـدَّدْ
لئنْ وقفتْ حياتُك في ضحـاها ** فإنَّ شـذاك في الدنيا مؤَبَّـدْ
وطيفُك في مدى الأرواحِ حـيٌّ ** وصـوتُك في المسامعِ لا يُقلَّدْ
ستبكيك المسـاجِدُ كلَّ يـومٍ ** وكنتَ بساحها الداعيْ المسدَّد
تُفسِّـر آيَ ربي في خشـوعٍ ** وتحكـي سيرةَ الهادي محمّـَدْ
مواقِفُكَ الكبارُ تثيرُ شَجْـوي ** وغيرتُـك التي تُرضَى وتُحمَدْ
وكفُّك حينما جادت وجادت ** وثغرُكَ حينما أفـتى وأرشَـدْ
وأسـرتُك التي كانتْ فبانت ** وربُّك يُرسِل البلـوى فيُحمَدْ
أتاني نعيُـك القاسي مسـاءً ** فأبرقَ بالأسـى قلـبي وأرعدْ
وأمطرتِ الهمومُ عليَّ سُهْـداً ** وجُرحُ الحـزنِ في قلبي تمـدَّدْ
وجئتُ مشيِّعاً.. أَسِفاً حـزيناً ** وكلُّ الناسِ من حولي توجَّـدْ
وأنتَ أمامَـَنا ذاك المسـجَّى ** وأنـتَ أمامـنا ذاك الممـدَّدْ
وداعاً شيخَنا الغـالي..وداعاً ** برغم قلـوبنا الـولهى تأكـدْ
هو المـوتُ الذي لا بـدَّ منهُ ** فإما اليـومَ يخطِفـُنا أو الغَـدْ
وعظـتَ النـاسَ حيَّاً ثمَّ مَيْتاً ** فما أقسـى الـوداعَ أبا محمـدْ
قصيدة في رثاء الشيخ عبدالعزيز الوهيبي
( رحمه الله )
شعر الشيخ : عمــر بن عبدالله بن إبراهيم بن طالب
القاضي بديوان المظالم بجدة
أداء وألحان : أسامة السلمان
هندسة : عبدالمحسن القعود
للحفظ رابط آخر رحم الله شيخنا وتغمده بواسع رحمته وفضله ,, ومنّ على بنيّاته بالشفاء العاجل وألهمهم الصبر ,,